الاحتفال بعيد ميلاد المسيح غير مذكور بالاناجيل
مقال مقتبس حرفيا من جريدة الديار اللبنانية الصادرة بتاريخ :November 26, 2012
بقلم: تارا غزال
ذكرنا سابقاً على موقع جريدة الديار بأن بابا روما صرّح بأن السيد المسيح ولد في الصيف وليس في الشتاء. وانّ تاريخ ميلاد يسوع الذي يحتفل به البشر كل 25 كانون الأول, هو من اختراع الإنسان. فالإنجيل لا يشير إلى هذا التاريخ او إلى غيره.
وبعد قراءة الاناجيل المقدّسة التي تمّ وضعها والتمّعن فيها ودراستها, نستلخص انّ دخول القديس يوسف ومريم العذراء إلى المغارة ليس من البرد, لأنّ رعاة الغنم شاهدوا نجماً في السماء, ما دلّ المجوس إلى الطريق التي اوصلته إلى مكان ولادة المسيح.
طالما كان الرعاة يرعون أغنامهم, وشاهدوا النجمة, فهذا يشير بأنّهم كانوا في الصيف.
بالإضافة إلى انّ الإنجيل لا يظهر صعوبةً في تنقّل المسيح بسبب الشتاء بل بالعكس, وذلك عندما هربوه من هيرودس الذي أمر بقتل الأطفال من سنّ سنتين وما دون خوفاً من ان يأخذ المسيح عرشه, ويصبح ملكاً لشعبه بدلاً عنه. وقد وضع يوسف ومريم يسوع على ظهر الحمار وتنقلّوا به إلى منطقةٍ أخرى.
والغريب في ذلك بأن شهود يهوه لطالما ناشدوا في احاديثهم واجتماعاتهم وتبشيراتهم بأنّ المسيح ولد في الصيف وليس في الشتاء, وبأن الإنجيل لا يذكر تاريخ ميلاده.
وايضاً, انّ الأحتفال بعيد ميلاد المسيح هي عادة وثنية تبنّاها المسيحييّن, ونصب المغارة والشجرة لا تمتّ بصلة بتعاليم الإنجيل.
ويضيف شهود يهوه بأنهّ خير لنا بأن نحتفل بقيامة المسيح وليس بولادته, لأن يوم المماة أهّم من يوم الولادة, ويفسّرون ذلك قائلين بأن الإنسان عندما يولد فهو كالورقة البيضاء التي لم يكتب عليها شيئاً, امّا بعد موته فهذه الورقة التي ترمز إلى مسيرة حياته ستحمل خطاياه وحسناته التي من خلالها سيدينه الله او يكافئه, بمنحه الحياة الأبديّة او يحرمه منها.
ان تاريخ 25 كانون يرمز إلى عيد الشمس وهو عيد وثني, وقد حوّلوه البشر إلى عيدٍ مسيحي.
وقد اضطهد المسيحيين شهود يهوه بسبب رأيهم هذا, والآن البابا بنديكتوس السادس عشر يؤيّدهم ويكرّر ما خرج من فاههم.
ويشكّك بابا روما في اللوحات والأيقونات والرسومات التي تظهر المسيح المولود محاطاً بالحيوانات, فليس هناك دليل على ذلك في الكتاب المقدّس, ويعتقد بأنّها خرفات وأساطير.
ولد المسيح في الصيف, في الشتاء, في الربيع, في الخريف, مجرّد تفاصيل لا داعي للتوقّف عندها, فالمهم انه ولد....
المصدر